من جريدة الوفد أعد الملف: أمير سالم - زينب الدربي - خليل العوامي: تعيش مصر في هذه الايام حالة من الجمود غير المسبوق علي المستوي الرسمي.. ويقابلها حركة حراك علي المستوي الشعبي وأيضا غير مسبوقة.. الدولة والحزب الحاكم يتقدمان بنا كل يوم الي الخلف.. استمرار الطوارئ مثال علي هذا الجمود فبعد كل هذه السنوات اكتشف الحزب الحاكم انه لا يستطيع ان يعيش يوما واحدا بلا طوارئ ولعل ما جاء علي لسان الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والبرلمانية من قوله »احمدوا ربنا علي الطوارئ«،
خير مثال علي الإيمان الراسخ داخل عقلية الحزب الحاكم بأنه بلا طوارئ لن يستطيع الاستمرار ولو ساعة واحدة في مصر.. الجمود والتراجع الي الخلف وبقاء الوضع علي ما هو عليه اصبح السمة الغالبة علي نظام الحكم في مصر.. أما الشعب فكل يوم يتغير حراك هنا وثورة هناك.. العمال تحركوا.. النقابات تململت.. الشباب عرف طريقه وقاد إضراب الفيس بوك الذي أرق مضاجع الحزب الحاكم العجوز.. إنها مفارقة غريبة في مصر.. الجمود في مقابل التغيير فمن ينتصر في النهاية.. اليأس يتسرب الي النفوس احيانا.. والخوف من المستقبل المجهول يجعل الكل يعيد حساباته فإلي متي ستظل هذه الحالة؟!
في رأي الخبراء والسياسيين أن ثمرة التغيير نضجت وحان الوقت ولكن الواقع يقول عكس ذلك فالنظام باق بكل أساليبه القديمة ويرفض أن يتغير.. كيف نخرج من المأزق؟ كيف تتطور الحركات الاحتجاجية ومتي يحدث التغيير الجماعي في مصر علي مستوي النظام وعلي المستوي الشعبي؟.